بحضور ممثلي 193 دولة.. افتتاح الدورة الـ77 للأمم المتحدة اليوم
بحضور ممثلي 193 دولة.. افتتاح الدورة الـ77 للأمم المتحدة اليوم
تُفتتح اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة، في حين ستُقام المناقشة العامة في المدة من 20 سبتمبر الجاري وتستمر نحو أسبوع.
ويأتي على رأس جدول أعمال الدورة الجديدة، بعد انتخاب رئيس جديد للجمعية، قمة بشأن تحويل التعليم، تبدأ الاثنين المقبل، قبل يوم من بدء المناقشة العامة، التي تستمر حتى 26 سبتمبر الجاري، بحسب موقع الأمم المتحدة.
ومن ضمن فعاليات هذه الدورة اجتماع رفيع المستوى لإحياء الذكرى السنوية الـ30 لاعتماد إعلان بشأن حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية، وإلى أقليات دينية ولغوية، يعقد في 21 سبتمبر.
وتشهد الدورة جلسة عامة للاحتفاء باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، يوم 26 سبتمبر، وهي ضمن الفعاليات الثابتة في دورات المنظمة الأممية.
ومن المقرر أن يشهد اليوم تولي الهنغاري كسابا كوروشي المسؤولية على مدى عام كامل خلفا للمالديفي عبدالله شاهد، الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي ذلك فيما يستعد المجتمع الدبلوماسي في الأمم المتحدة، وكذلك سكان مدينة نيويورك، للاستقبال السنوي لقادة الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، فقد شغل كوروشي عدة مناصب داخل وزارة الخارجية الهنغارية، وكان آخر منصب تولاه هو مدير الاستدامة البيئية في مكتب الرئيس الهنغاري، كما أنه انخرط في عمل المنظمة لعدة سنوات، حيث شغل منصب نائب رئيس الجمعية العامة خلال دورتها الـ67 في 2011-2012.
وكما جرت عليه العادة، سيتمحور الاهتمام حول أسبوع المداولات رفيع المستوى، الذي ينطلق يوم الثلاثاء 20 سبتمبر الجاري، ومع ذلك، فإن قمة تحويل التعليم، التي ستعقد في الأسبوع الذي يسبقه في مقر الأمم المتحدة- 16 و17 و19 سبتمبر، تعتبر حدثا رئيسيا من قبل المنظمة.
ويعد يوم الجمعة هو "يوم التعبئة"، الذي سيقوده وينظمه الشباب، حيث سيعرض مخاوفهم بشأن تعليمهم على صناع القرار والسياسات، وسيركز على حشد الجمهور العالمي، والشباب، والمعلمين، والمجتمع المدني وغيرهم، لدعم تحول التعليم في جميع أنحاء العالم.
وسيدور اليوم الثاني حول الحلول حيث شهد إطلاق مبادرات ستساهم في تحويل التعليم، وتتمحور حول 5 مواضيع: مدارس شاملة ومنصفة وآمنة وصحية؛ التعلم ومهارات الحياة؛ العمل والتنمية المستدامة؛ المعلمون والتدريس ومهنة التدريس؛ التعلم الرقمي والتحول؛ وتمويل التعليم.
أما اليوم الثالث، فهو يوم قادة العالم، الذي يستفيد من حقيقة أن العديد من رؤساء الدول والحكومات سيحضرون إلى نيويورك في ذلك الأسبوع، ويتوقع صدور مجموعة من بيانات تتعلق بالالتزامات الوطنية من هؤلاء القادة، وسيشهد اليوم أيضا تقديم إعلان قمة الأمم المتحدة للشباب وبيان رؤية الأمين العام لتحويل التعليم.
وستقام وقفة خاصة تتعلق بأهداف التنمية المستدامة لهذا العام، يوم الاثنين 19 سبتمبر، مباشرة قبل يوم القادة لقمة تحويل التعليم، وستكون فرصة لإعادة تركيز الانتباه على أهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة لعام 2030، وهو مخطط لمستقبل أكثر عدلا للناس والكوكب.
وتحتل الجمعية العامة، التي أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، موقعا مركزيا بوصفها الهيئة الرئيسية للتداول ورسم السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. وكذلك، تتيح منتدى فريدا لإجراء المناقشات ذات الأطراف المتعددة بشأن كامل نطاق المسائل الدولية المشمولة بالميثاق.
ولكل دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة صوت واحد، حيث يتطلب التصويت الذي يجرى على مسائل مهمة محددة أغلبية ثلثي الدول الأعضاء، ولكن المسائل الأخرى يُبت فيها بأغلبية بسيطة.
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يجوز للجمعية العامة النظر في ميزانية الأمم المتحدة والموافقة عليها، وانتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وتعيين الأمين العام بناء على توصية من مجلس الأمن.
وتجتمع الجمعية من سبتمبر إلى ديسمبر من كل عام (الجزء الرئيسي)، وبعد ذلك، من يناير إلى سبتمبر (الجزء المستأنف)، حسب الاقتضاء، بما في ذلك إجراء مشاورات غير رسمية بشأن طائفة واسعة من المواضيع الفنية على النحو الذي يصدر به تكليف بقراراتها.
وفي أعقاب ظهور جائحة كورونا، واصلت الجمعية العامة أعمالها في 2020 عبر وسائل جديدة لضمان تخفيف انتشار الوباء. واعتمدت الجمعية العامة تدابير مؤقتة لعقد اجتماعات وترتيبات مؤقتة في عملية صنع القرار.
والوباء ليس القضية الوحيدة التي يواجهها العالم، حيث لا تزال قضايا العنصرية والتعصب وغياب المساواة وتغير المناخ والفقر والجوع والصراع المسلح تمثل أمراضا وتحديات عالمية، وتتطلب هذه التحديات اتخاذ إجراءات عالمية.